اخبار جهوية

مدينة برشيد :هل نسيم الاوراش لم يعد ممكنا ؟.

برشيد: عمرو العرباوي / مدير الجريدة

في زمن ليس بالبعيد، كان نسيم الأوراش ممكنا و على كل الأصعدة :البنية التحتية (إعادة هيكلة مجاري المياه الامطار والمياه العادمة بالحي الحسني) شبكة الطرق والانارة وتوسيع شبكة طرق الشوارع والأزقة بالمدينة القديمة وبناء ملاعب القرب والمناطق الخضراء على مستوى شارع محمد الخامس و منتزه مولاي الحسن ،تسوية مشكلة الوعاء العقاري للمركب التجاري لوسط المدينة حيث تم بناؤه وتهيئته ليصبح مركبًا تجاريا نموذجيًا ،بناءً اسواق نموذجية على مستوى الحي الحسني وسوق المسيرة ،جلب كلية متعددة الاختصاصات بالمدينة بعد توقيع اتفاقية شراكة بين رئاسة جامعة مولاي الحسن بسطات ورئيس المجلس البلدي السابق عبد الرحيم كاملي بعد رصد ميزانية لشراء الوعاء العقاري المخصص لانجاز مشروع الكلية ، إظافة إلى توقيع اتفاق بين رئاسة المجلس و وزارة التجارة والصناعة لتخصص 30مليون درهم واحد لهيكلة المنطقة الصناعية ببرشيد شريطة نقل السوق الاسبوعي ،(لتقوية شبكة الشوارع والازقة والانارة والنظافة والتشجير والتسييح) وهو ما تم انجازه بالفعل كل هذه الاوراش تم تنزيلها على ارض الواقع دون كلل ولا ملل ، بل كان هاجس الانجاز هو الطاغي والعمل الجدي متواصل بخطى ثابتة و خالي من التوجس والخوف ،هذا هو عمل المجلس السابق بكل امانة وبعيدا عن المجاملة والتطبيل .
فبعد موجة التغيير السياسي والانتخابي لشهر غشت 2021 وتغير الخريطة السياسية بالمدينة لم يعد للاوراش طعم ولا امل في التحقيق، بل زال نسيم الاوراش وحل نسيم ضياع الافاق والأحلام في ظل ضيق الرؤى والتبصر و سلوك منحى الريع السياسي اللعين مند الوهلة الاولى دون مراعاة قواعد الوعود السياسية .
فمخرجات القول بعد تتبع عمل المجلس المسير لجماعة الحالي لبرشيد لمدة تسعة اشهر وبعد القيام بالتحري والاستقصاء عن أجندة المجلس وتوقعات العديد الفاعلين والعاملين المقربين وغير المقربين، يمكن القول أن الامور تسير في اتجاه عكس الطموح المرغوب والوعود الانتخابية، وان المستقبل مظلم وبدون افاق إن لم نقل بصريح العبارة أن عمل المجلس المسير مشلول، هذه هي الحقيقة المرة التى ينبغي التصريح بها جهرة للجمهور بدون لغة خشب.
فالمواطن يريد سياسيين قادرين على تحقيق المكاسب وتحقيق الاستقرار ومواصلة تنزيل الاوراس واستكمال المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية لا كراكيز تحسن فن الوعود والمناورة السياسية الزائفة .
فمدينة برشيد يطالها ظلم أبنائها و عشيرتها من جديد في ظل التخبط واذكاء كيد النعرات السياسية الضيقة، فمدينتنا في حاجة إلى زعامة حقيقية وواعدة ومستشرقة للافاق لا التفرج والانتظار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى