اخبار دولية

المغرب يحضر القمة الأوروبية الإفريقية لترتيب الأولويات وبحث الشراكات

برشيد: م.ع

من بروكسيل إلى كل العواصم، تترقب حكومات عديدة مخرجات قمة القارتين الأوروبية والإفريقية، بحضور مغربي يأتي في سياقات تتأرجح فيها نقاشات الأطراف بين الأمن والاستثمارات والهجرة.

وعلى امتداد أسبوع من الزمن تحتضن العاصمة البلجيكية 7 طاولات مستديرة تجمع قيادات بلدان أوروبا وإفريقيا، حول مواضيع تمويل النمو والصحة والصناعات الدوائية والتحولات الرقمية والطاقية والزراعة والتنمية المستدامة والتعليم والأمن.

وإلى حدود الساعة لم تصدر أي معطيات رسمية مغربية عن طبيعة الشخصيات الحكومية الممثلة للبلد، باستثناء وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وفق ما أكدته مصادر من “قمة بروكسيل”.

وتترأس فرنسا القمة الحالية، فيما تبدو رهانات بلدان القارتين متباينة، بالعودة إلى تباين الاحتياجات، خصوصا أن العديد من الدول تعاني وضع اللاستقرار منذ فترات طويلة.

ومن المرتقب أن يبقى المغرب حاضرا بقوة على مستوى الصناعات الدوائية باستثماره في “اللقاحات”، فضلا عن الأمن والهجرة، باستحضار الحاجة الأوروبية إلى المملكة في هذا الباب.

وستكون القمة الأوروبية الإفريقية فرصة كذلك من أجل إعادة التموقع مع بلدان عديدة، أولها ألمانيا والدول الاسكندنافية، بتدارس نقاط الخلاف السابقة، ومحاولة الخروج بمعطيات تلاق.

حسن بلوان، الباحث في العلاقات الدولية، اعتبر أن “القمة مفيدة جدا للمغرب باعتباره شريكا إستراتيجيا لأوروبا”، مؤكدا أن “القارة العجوز اقتنعت بحصرية المخاطب الإفريقي في المغرب، أمام التمدد الصيني الكبير داخل القارة”.

وأضاف بلوان، أن “المغرب سيستفيد اقتصاديا من خلال توفير منصبة تجلب الاستثمارات الأوروبية، خصوصا في مجالات الطاقة الخضراء والرقمنة، وكل ما تتيحه علامة ‘صنع في المغرب’ من إمكانيات”.

وسجل المتحدث ذاته أن “المغرب شريك كذلك في مجال محاربة الجريمة المنظمة والكشف عن الضربات الإرهابية مسبقا”، مؤكدا أن “استقرار البلاد يلعب دورا رئيسيا في الجذب”.

وأردف بلوان بأن “المغرب يحتضن المرصد الإفريقي للهجرة، ويلعب دورا كبيرا في وقف تدفق المهاجرين السريين صوب القارة الأوروبية، لكنه يرفض الاستمرار في لعب دور الدركي”.

وأكمل الباحث في العلاقات الدولية: “المغرب استطاع اختراق أوروبا الشرقية وستمكنه القمة من التموقع مجددا مع بلدان عديدة، خصوصا الاسكندنافية منها، ثم كذلك ألمانيا عقب البلاغات الأخيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى