اخبار وطنية

بحث أثري يقود إلى اكتشاف أسرار من حياة اليهود في جبال الأطلس

برشيد.ر.ع

يتواصل اكتشاف آثار الإنسان القديم في المغرب؛ فبعد الاكتشافات التي تمت مؤخرا في عدد من مناطق المملكة، تمكن فريق من علماء الآثار من العثور على بقايا يُرجح أن تعود إلى اليهود المغاربة أقاموا في قرية تامانارت وسط جبال الأطلس، ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر.

وتمكن فريق الباحثين المشكل من علماء آثار مغاربة وإسرائيليين وفرنسيين، والذي كان يجري تنقيبا في كنيس يهودي بقرية تامانارت، من العثور على آثار بنايات قديمة، إضافة إلى أجزاء من كتب دينية وتمائم، فضلا عن مستلزمات حياتية كانت تُستعمل في ذلك العصر.

وتم العثور كذلك على طلاسم تُستعمل في أعمال السحر، وعدد من النصوص الدينية المكتوبة، واقتباسات من الأسفار اليهودية، حسب ما ذكرت صحيفة “هآرتس” (Haaretz) الإسرائيلية.

ووفق المنبر الإعلامي نفسه، فإن من بين ما تم العثور عليه تمائم مستوحى مضمونها من الكتب الدينية اليهودية، كانت تستعين بها النساء في ذلك الوقت من أجل حمايتهن خلال فترة المخاض، وكذلك طلاسم يُستعان بها من أجل حفظ حاملها من المرض ومن مصاعب الحياة.

وحسب المعلومات التي نقلتها الصحيفة الإسرائيلية عن علماء الآثار الذين قادوا عملية الاكتشاف، فإن المعبد اليهودي، الذي جرى التنقيب فيه، دُمر بسبب العوامل الطبيعية مثل الفيضانات.

وأخضع الخبراء المعبد اليهودي المدمر لمسح شامل قبل الشروع في أعمال التنقيب، كما أجروا مقابلات مع سكان المنطقة التي يتموقع فيها الكنيس، وكان يقيم فيها اليهود قبل أن يرحلوا عنها قبل سبعة عقود من الآن.

وستخضع بقايا النصوص التي جرى اكتشفاها في المعبد اليهودي بقربة تامانارت للدراسة والتمحيص والتحليل عن طريق استعمال الوسائل التقنية والرقمية الحديثة، بعد أن تم نقلها إلى مكان آمن، حسب ما أوردت صحيفة “هآرتس”، كما سيتم إعادة ترميم أجزاء النصوص المتقطعة.

ولتعميق تحليل البقايا سالفة الذكر، يسعى فريق البحث إلى العثور على يهود عاشوا في قرية تامانارت، من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول المعبد الذي اكتُشفت بين أنقاضه تلك البقايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى