اخبار وطنية

هل إنتشار المختلين عقليا والمتشردين والمتسولين بالشارع العام يدخل في خانة الهشاشة وبالتالي غض النظر عليه ؟

برشيد – مدير الجريدة عمرو العرباوي

من الظواهر السلبية القديمة الجديدة والتي إعتاد المواطن التعايش معها والنظر إليها نظرة عطف واحسان ، المختلين عقليا والمتشردين والمتسولين ، بحيث أن هذه الشريحة من المجتمع فرضت نفسها بقوة وأضحت تمارس عملي اليومي بأهم الشوارع بكل حرية و أريحية و طُمَأنينة وعلى حساب المواطنين وكأن الامر اصبح واجب والتزام وطني اتجاه هؤلاء ، من أكل وشرب وملابس والمبيت بجانب الأبواب أو أمام المساجد أو بالفضاء العام “الحدائق العمومية ” .
-الاستنتاج الاول : فإذا ما اخذنا الامر من الجانب الاخلاقي فإن المجتمع المغربي عبر التاريخ تميز بكرم الضيافة والإحسان والعطف ، لكن هذه الحالة هي الأصل وبالتالي تستحق الشكر والتقدير والإحترام ، ولكن ينبغي التعامل معها في إطارها الصحيح وظروفها الحقيقية والواقعية ، فلا جرم القبول بها والتشجيع على فهي زيادة الخير وشيوع الفضل في الأفعال بين أبناء الوطن.
-الاستنتاج الثاني :وهو هذه أن الفئة من المجتمع أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع ، خصوصا المختلين عقليا، أحيانا تصدر أفعالا إجرامية كإلقاء الحجارة بشكل عنيف في كل الاتجاهات ، حمل العصي وأحيانا أسلحة حادة على أساس إستعمالها في أمور خاصة ، في حين تستعمل في أفعال إجرمية كما الحال حادثة قتل سائحة فرنسية ،ومحاولة قتل سائحتي تيزنيت وأكادير ، وتوقيف مختل عقليا بصحبته أسلحة بيضاء ربما يود إستعمالها في أعمال جرمية والأمثلة كثيرة وعلى مرآى ومسمع الجميع لكن البغض ينظر الى الأمر نظرة عطف والاخر نظرة إشمئزاز … لكن الأمر يقتضي سن سياسة وقائية وإستباقية بتدخل الجهات المعنية لإيداع هؤلاء الأشخاص إلى المصحات الخاصة لإيواء الأمراض العقلية والنفسية للعلاج ، وتفادي المجتمع أخطار وعواقب لا داعي تحمل تبعاتها.
-الاستنتاج الثالث: فئة المتشردين والمتسولين وهم سواء أناس محترفين إعتادوا سرقة جيوب المواطنين بإستعمال الاعيب واختلاق أمراض وعاهات غير حقيقية، يشكلون طابورا على طول الشوارع الرئيسية وبالخصوص على مستوى الإشارات الضوئية، ينتشرون كالجراد بين أوساط السيارات والناقلات والحافلات والدراجات النارية لطلب المساعدة بكل الوسائل وأحيانا استعمال كلام نابي في حق الرافضين .
-الاستنتاج الرابع : أن هذه الفئات من المجتمع لا أحد يعرف عنها شيء لا عن هويتها ولا موطنها .
فالملاحظ ان مدينة برشيد تعرف تدفق عدد كبير من المختلين عقليا يجولون أوساط المدينة ، إظافة الى الإنزال الكبير من المتسولين رجالا ونساءا ملثمين رفقة أطفال صغار الذين يقصدون المدينة يوميا على متن حافلة تنطلق من مدينة سطات صباحا لتعود بهم مساءا وكأنهم في سياحة يومية مدفوعة الثمن من جيوب المواطنين دون حسيب ولا رقيب .
الاستنتاج الاخير : نلتمس من كل مسؤول غيور محب لهذا الوطن الغالي أن ينقد وطنه من العبث.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى