اخبار وطنية

ٍّخبراء مغاربة يرهنون تحقيق التنمية بالانخراط في مجال الذكاء الاصطناعي

برشيد: م.ع

“الذكاء الاصطناعي يلعب أدوارا إستراتيجية على مستوى إحقاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدان”، ذلك ما خلصت إليه مداخلات العديد من مغاربة العالم المتخصصين في مجال التكنولوجيات الحديثة، خلال لقاء مسائي نظمته قناة “أواصر تيفي” التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج.

وقالت فاطنة الحمريت، فنانة ومؤسسة تطبيق تواصلي رقمي بإيطاليا، إن “الذكاء الاصطناعي عبارة عن مجموعة من المفاهيم الرقمية المتطورة التي تحيل على الأبحاث التكنولوجية والمعلوماتية ذات الصلة بعالم الأنترنت؛ وهو ما يتطلب ضرورة التوفر على بنيات تحتية تكنولوجية مهمة بالقطاعين العام والخاص”.

وأضافت الحمريت، في اللقاء عينه، أن “الجميع يعيش داخل عالم التكنولوجيا، ولو بطريقة غير مباشرة”، ثم زادت بأن “جميع المؤسسات والمراكز تستخدم الأنترنيت من أجل تنفيذ أهدافها على أرض الواقع، خاصة في ظل الجائحة التي أعادت أهمية الأنترنيت إلى واجهة النقاش العام”.

وأوضحت مؤسسة تطبيق تواصلي رقمي بإيطاليا أن “التكنولوجيا تحقق استفادة أكبر في وقت وجيز بجميع الميادين؛ لكن ينبغي الحرص على احترام خصوصية الأفراد، ما يتطلب إعداد إستراتيجية واضحة العالم بشأن الذكاء الاصطناعي”، لافتة إلى أن “المغرب يبذل مجهودات متواصلة بشأن إدماج التكنولوجيا في الحياة اليومية”.

من جانبه، أفاد كمال بوصحيب، رئيس قسم الإستراتيجيات التكنولوجية بمؤسسة “مايكروسوفت” بألمانيا، بأن “الذكاء الاصطناعي عبارة عن سلوكيات معينة تتسم بها برامج حاسوبية، تجعل تلك البرامج تحاكي القدرات الذهنية البشرية”، مردفا بأن “الدماغ البشري معقد للغاية، وينتج ردود أفعال معقدة بدورها”.

وتابع بوصحيب أن “البرامج الحاسوبية ترمي إلى محاكاة تلك السلوكات البشرية، وكسب القدرة على التعليم ورد الفعل؛ وهو ما يدر أرباحا طائلة على الشركات العالمية العملاقة والصغرى”، ثم زاد: “نتحدث، الآن، عن الثورة الصناعية الرابعة المتعلقة بعلم البيانات الضخمة”.

وشدد المتدخل على أن “الثورة التكنولوجية بالمغرب ليست مسألة زخم معرفي مثل الصناعات الثقيلة أو شبه الثقيلة، بل تتعلق فقط بالطاقات البشرية التي يتوفر عليها المغرب، وكذلك الإمكانات الرياضية والفيزيائية”، مشيرا إلى “روسيا والصين وأمريكا والصين وإسرائيل تعد من البلدان الأولى في هذا الميدان”.

أما شكيب عاشور، خبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي، فأورد أن “الذكاء الاصطناعي عبارة عن زواج بين المعلومات والاتصالات، حيث لا تقتصر على مجال المعلوميات فقط؛ بل تتعداه إلى مختلف المجالات الحياتية، بما في ذلك الخدمات والزراعة”.

وأردف بالقول: “الاقتصاد الرقمي يعطي نموا اقتصاديا مرتفعا بالمقارنة مع المجالات الكلاسيكية الأخرى، نظرا إلى سوقها الضخم الذي يتيح معاملات تجارية مهمة”، ضاربا المثال بمجال الزراعة الذي يستخدم كميات قليلة من المياه مع ضمان جودة أفضل بفضل التكنولوجيات الحديثة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى