إندونيسيا: عشرات القتلى ومئات الجرحى في زلزال ضرب جزيرة جاوا
برشيد: م.ع
أعلنت إندونيسيا في حصيلة مؤقتة، مقتل ما لا يقل عن 56 شخصا وإصابة أكثر من 700 إثر زلزال بقوة 5,6 درجات ضرب جزيرة جاوا الإثنين، ما أدى لتضرر مبان واهتزاز بعضها وصولا للعاصمة جاكرتا. وتشهد البلاد بانتظام زلازل أو انفجارات بركانية بسبب موقعها الجغرافي. ففي 2018، تعرضت جزيرتي لومبوك وسومباوا لزلزال أدى لمقتل أكثر من 550 شخصا، كما تسبب زلزال آخر قوته 7,5 درجة في حدوث تسونامي ضرب بالو في جزيرة سولاويزي أدى لمقتل أو اختفاء نحو 4300 شخص.
لقي 56 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 700 آخرين إثر زلزال بقوة 5,6 درجات ضرب جزيرة جاوا الإندونيسية الإثنين، حسبما قال مسؤول محليون. كما تضررت مبان واهتز بعضها وصولا إلى العاصمة جاكرتا على بعد مئة كيلومتر.
في السياق، صرح حاكم إقليم جاوا الغربية رضوان كميل في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون كومباس: “البيانات من رئيس فريق المنطقة (تشير إلى) وفاة 56 شخصا وإصابة أكثر من 700 بجروح. ونظرا لأن العديد من الأشخاص لا يزالون عالقين في مكان الكارثة، نتوقع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مع مرور الوقت”.
تضرر آلاف المنازل
وسبق أن قال رئيس الإدارة المحلية في مدينة سيانجور هيرمان سوهرمان عبر قناة “ميترو” التلفزيونية إن 300 شخص “على الأقل أُدخلوا إلى المستشفى نفسه في المدينة. وأشار نفس المصدر إلى أن “معظم الجرحى أصيبوا بكسر في العظام بعد أن علقوا في أنقاض المباني”.
بدورها، ذكرت الصحف المحلية أن المتاجر والمستشفى ومدرسة داخلية إسلامية فى المدينة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة للزلزال. وأظهرت وسائل الإعلام عدة مبان في سيانجور انهارت أسطحها.
وقال آدم، وهو متحدث باسم الإدارة المحلية في سيانجور ويحمل اسما واحدا فقط مثل الكثير من الإندونيسيين: “تضررت مئات أو حتى الآلاف من المنازل” بسبب الزلزال.
كما صرح سوهرمان بأن أقارب بعض الضحايا مجتمعون في مستشفى سايانغ، محذرا من أن الحصيلة قد ترتفع إذ يرجح أن يكون بعض القرويين لا يزالوا عالقين تحت الأنقاض. وأوضح: “نحن نتعامل حاليا مع أشخاص في حالة طارئة في هذا المستشفى. سيارات الإسعاف مستمرة في الوصول إلى المستشفى من القرى”. وأضاف: “هناك الكثير من العائلات في قرى لم يتم إجلاؤها بعد”.
وأعلنت السلطات في وقت سابق بأنها أنقذت امرأة وطفلا حوصرا إثر انهيار أرضي في سيانجور.
وقالت مديرة المصلحة الإندونيسية للأرصاد الجوية دويكوريتا كرناواتي لصحافيين: “ندعو الناس إلى البقاء خارج المباني في الوقت الحالي، إذ قد نشهد توابع محتملة”.
حالة من الذعر بين السكان!
ويقع مركز الزلزال في منطقة سيانجور في جاوا الغربية، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وشعر به أيضا سكان جاكرتا على بعد 100 كلم حيث نزل السكان المذعورون إلى الشوارع. ولم تسجل أي أضرار كبيرة في جاكرتا على الفور.
ووصفت المحامية ماياديتا واليو (22 عاما) الذعر الذي أصاب الموظفين الهارعين إلى مخارج الطوارئ، قائلة: “كنت أعمل حين اهتزت الأرض. شعرت بالهزة بوضوح”. كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن مئات الأشخاص انتظروا في الخارج بعد الزلزال، وكان بعضهم يرتدي خوذة لحماية أنفسهم من الحطام المتساقط.
وتشهد إندونيسيا بانتظام زلازل أو انفجارات بركانية بسبب موقعها الجغرافي على “حلقة النار” في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية. ففي 2018، تعرضت جزيرتي لومبوك وسومباوا المجاورة لزلزال عنيف أدى لمقتل أكثر من 550 شخصا. وفي نفس العام تسبب زلزال آخر قوته 7,5 درجة في حدوث تسونامي ضرب بالو في جزيرة سولاويزي، ما أسفر عن مقتل أو اختفاء نحو 4300 شخص.
والجمعة ضرب زلزال بقوة 6,9 درجات قبالة سواحل غرب إندونيسيا حسبما هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، التي ذكرت أن الهزة وقعت حوالي الساعة 20,30 (13,30 ت غ) على عمق نحو 212 كلم جنوب غرب بينغكولو. وتم تحديد مركزها قرب جزيرة إنغانو. وأفادت بأن هزة ارتدادية بقوة 5,4 درجات وقعت في المنطقة ذاتها عند الساعة 21,07 (14,07 ت غ).