اخبار منوعة

مقومات الاحزاب اليمينية المتطرفة بفرنسا وما يميزها عن باقي النخب السياسية:

عمرو العرباوي : مدير النشر

الأحزاب اليمينية المتطرفة في فرنسا تمثل جزءاً من الطيف السياسي الذي يتبنى مواقف وسياسات محافظة ومتشددة بشأن الهجرة، والهوية الوطنية، والأمن، والسيادة الوطنية. من أبرز هذه الأحزاب حزب “التجمع الوطني” (Rassemblement National)، الذي كان يعرف سابقاً باسم “الجبهة الوطنية” (Front National)، تأسس الحزب في 1972 تحت اسم “الجبهة الوطنية” بقيادة جان ماري لوبان. في 2018، غير الحزب اسمه إلى “التجمع الوطني” بقيادة مارين لوبان، ابنة المؤسس.

تعتمد الاحزاب اليمينية المتطرفة على مجموعة من الأفكار والقواعد التي تميزها عن الاحزاب الآخرى فيما يلي ابرز هذه المواقف:

 1 -المواقف السياسية والاجتماعية:
– الهجرة: تعارض بشدة الهجرة غير الشرعية وتطالب بتقييد الهجرة القانونية، وتدعو إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
– الهوية الوطنية: تؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية والثقافة الفرنسية التقليدية، وتنتقد التعددية الثقافية.
– الأمن: تركز على تعزيز الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة والإرهاب، وتدعو إلى زيادة الموارد المخصصة لقوات الشرطة والجيش.
– السيادة الوطنية: تدافع عن سيادة فرنسا واستقلالها عن المؤسسات الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي، وتنتقد العولمة.

2-الأيديولوجيا:
– الوطنية: تتبنى خطاباً قومياً يمجد تاريخ وثقافة فرنسا، ويعزز الفخر الوطني.
– الاقتصادية: تختلف المواقف الاقتصادية بين الأحزاب، فبعضها يدعو إلى سياسات اقتصادية حمائية، في حين يميل البعض الآخر إلى السوق الحرة مع التركيز على حماية الشركات الوطنية.

– المواقف والسياسات: يعارض الحزب الهجرة ويطالب بتشديد قوانين الهجرة. كما يروج للسياسات الحمائية الاقتصادية ويعارض بشدة الاتحاد الأوروبي.
– التأثير السياسي: حقق الحزب نجاحات انتخابية ملحوظة، حيث تأهلت مارين لوبان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2017 و2022، مما يعكس تنامي التأييد للأفكار اليمينية المتطرفة في فرنسا.

مخرجات هذا المقال ، اللافت للنظر أن فرنسا، كما العديد من الدول الأوروبية الأخرى، تشهد تزايداً في دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة نتيجة للأزمات الاقتصادية الشعور بالتهميش نتيجة العولمة وفقدان الوظائف ، وزيادة الهجرة، والتحديات الأمنية اثر الهجمات الإرهابية ، الخوف من فقدان الهوية الثقافية الأوروبية التقليدية في مواجهة التعددية الثقافية، كل هذه العوامل جعلت هذه الأحزاب تستغل مخاوف المواطنين الأوروبيين الشيء الذي زاد من جاذبية وشعبية الاحزاب اليمينية المتطرفة وتصدرها نتائج الانتخابات على مستوى البرلمان الأوروبي والانتخابات التشريعية الفرنسية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى