عمرو العرباوي / مدير النشر
انتشار العنوسة بين أوساط النساء في المغرب يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل ، منها الثقافة والتقاليد الاجتماعية التي تعزز بعض القيم والتوقعات حيال الزواج والأسرة ،قد تلعب الضغوط الاقتصادية والتعليمية دوراً أيضاً في تأخير الزواج ، ويمكن أن يكون للتحولات الاقتصادية والاجتماعية تأثير على انخراط النساء في سوق العمل وقراراتهن بشأن الزواج والإنجاب.
يجدر أيضاً بالذكر أن التغيرات في أدوار الجنسين وتوسع الفرص النسائية قد تؤثر على اختيار النساء لوقت الزواج أو عدمه.
يمكن تفصيل أسباب انتشار العنوسة بين أوساط النساء في المغرب كما يلي:
التغيرات الاجتماعية والاقتصادية: مع تطور المجتمع وزيادة مستويات التعليم والوعي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأجيل الزواج. النساء يمكن أن يختارن التركيز على التعليم وبناء مسار مهني قبل الزواج، مما يؤثر على وقت الزواج وربما يزيد من فترة العنوسة.
التغيرات في أدوار الجنسين: تغيرت أدوار الجنسين بشكل كبير في المجتمع المغربي ، النساء أصبحن يسعين للمزيد من الاستقلالية والتحكم في حياتهن ، هذا قد يعني تأجيل الزواج للاستفادة من الفرص المهنية والشخصية.
الضغوط الاقتصادية: تكاليف الزواج والحياة المشتركة يمكن أن تكون عائقاً أمام الزواج المبكر ، النساء قد يبحثن عن الاستقرار المالي قبل الارتباط بشريك حياة.
القيم والتقاليد الثقافية: تلعب القيم الاجتماعية والثقافية دوراً مهماً في تحديد وقت وشكل الزواج ، إذا كانت هناك توقعات بأن الزواج يجب أن يكون في سن معينة أو في ظروف محددة، فقد يؤثر ذلك على قرارات النساء بشأن الزواج.
زيادة فرص التعليم: مع زيادة فرص التعليم للنساء، تزيد فرصهن للدخول إلى سوق العمل وتحقيق طموحاتهن المهنية ، هذا يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في تأجيل قرار الزواج.
التغيرات في مفهوم العلاقات الزوجية: قد يؤدي تطور مفهوم العلاقات الزوجية إلى تريث في اتخاذ قرار الزواج ، النساء قد يتطلعن إلى شريك يشاركهن في القرارات والمسؤوليات بشكل أكبر.
التغيرات القانونية والتشريعات: قد يؤثر التطور في التشريعات وقوانين الأسرة على قرارات النساء بشأن الزواج والطلاق ، إذا كان هناك تحسينات في حقوق النساء وحمايتهن القانونية، قد يزيد ذلك من الاختيارات المتاحة لهن ويؤدي إلى تأجيل الزواج أو عدمه.
توسع إمكانية التواصل ووسائل التواصل الاجتماعي: زيادة توافر وسائل التواصل الاجتماعي قد تعرض النساء لأفكار وثقافات مختلفة حول الزواج والعلاقات ، هذا قد يؤدي إلى تقدير مختلف للعلاقات وتأخير الزواج لأسباب شخصية أو اجتماعية.
التحولات الديموغرافية: قد تؤثر معدلات النمو السكاني والتحولات الديموغرافية في اتجاهات الزواج ، إذا كان هناك تغير في توزيع السكان أو معدلات الخصوبة، قد يؤدي ذلك إلى تأثير في سن الزواج والعنوسة.
تغيرات في مفهوم النجاح الشخصي: قد يكون لتغير مفهوم النجاح الشخصي تأثير على رؤية النساء لأولوياتهن في الحياة ، إذا كان التركيز يزيد على تحقيق الذات وتحقيق الأهداف الشخصية قبل الارتباط بشريك، فقد يتأثر وقت الزواج.
عموما ، فانتشار العنوسة بين اوساط المجتمع راجع الى كل هذه العوامل المذكورة سالفا .
