موقع مشروع التنمية بمدينة برشيد أية افاق و أية حصيلة
عمرو العرباوي – مدير الجريدة
هناك حكمة تقول :”مجاهرة بتنبيه خير من مصاحبة بنفاق “.
بعد مرور سنتين تقريبا على تحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي لمدينة برشيد من مجلس جديد و رئيس جديد املا في اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة في اتجاه تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والعدالة المجالية وفق ماجاء في برنامج الفريق السياسي المتحالف والمتضامن بعد مفاوضات طويلة وعسيرة انبثق عنها المجلس الحالي برئاسة السيد طارق قديري .
فلعامل الزمن اهميته ودلالته في اتخاذ القرار المناسب ، حسب نوعية المعلومات والمعطيات المتوفرة لدينا من خلال دراسة وتتبع الخطوات المتتالية الواقعية والتنزيل السليم لاي مشروع مدروس ومتكامل وهادف حسب رؤية مستقبلية واضحة ومحددة جدًا ، لا تخمين ومباغتة عرضية ربما فرضتها ظرفية معينة تحت الاكراه او ارضاءا للغير ، لكن مآلها الزوال بحكم عدم مصداقيتها و نجاعتها .
احيانا هناك بعض الناس لا تعجبهم الحقيقة والتنبيه وتسليط الضوء على الكثير من الهفوات والاخطاء والسلوكات غير السليمة ،قصد معالجتها وتصحيحها او واعادة النظر اذا اقتضى الامر بشأنها .
فالواقع ان مباشرة التدبير يقتضي من رجل السياسة النأي بنفسه عن العبث بمصير ما تحمل من مسؤولية اتجاه مواطنين املين وطامعين ومنتظرين بفارغ الصبر اوراش تنموية حقيقية وواقعية ، لا مساحيق التجميل والتطبيل والاجتماعات المصورة الفارغة من المحتوى والموجهة من اجل الاستهلاك الاعلامي لاغير .
وتبعا في نفس السياق نقول ان الزمن يسابقنا ، وان سياسة سنعمل ، وان الامر متعلق بالدراسة ، وفي انتظار قرار اللجنة او اللجان ، كل الاعذار تعطل التنمية وتعطل البناء وتوحي بالقصور في مجال التدبير والمعالجة وهشاشة ثقافة الحكامة الجيدة والانتصار لثقافة الانفرادية في اتخاذ القرارات وغياب ثقافة الديمقراطية التشاركية هذا هو حال المجلس المسير لمدينة برشيد.
لا اريد ان اذكر الوضعية المزرية والكارثية للمنطقة الصناعية من حيث الطرق المهترئة بشكل كلي ، الازبال المنتشرة في كل جنبات الطرق ، مجاري مياه ملوثة ، محطة الضخ والمياه العادمة التي تنبعث منها روائح كريهة ، ما مآل العقار المخصص لمشروع الكلية متعددة الاختصصات ، مآل المركب التجاري بـ”القيسارية” ، مآل مشروع المجزرة العصرية بالسوق الاسبوعي، مآل مشروع اعادة معالجة المياه العادمة، فوضى احتلال الملك العمومي ، فوضى عارمة باحتلال الازقة والشوارع من قبل الباعة المتجولين رغم افتتاح السوق الاسبوعي ، فوضى احتلال شارع محمد الخامس من قبل سائق الطاكسيات الكبيرة لعدم وجود محطة رسمية ، بنية تحتية طرقية مهترئة وحفر خطيرة في اكبر شارع بالمدينة خصوصا في اتجاه المحكمة الابتدائية والمنطقة الصناعية ، عربات مجرورة ومحمولة بالخصر والفواكه تجوب في كل الاتجاهات احيانا تعاكس السيارات والحافلات ، عدم وجود ممرات عمومية معلومة على مستوى الشوارع عن طريق وضع لوحات ارشادية تعطي حق الاسبقية للراجلين، هل حقق مشروع تاسيس الشرطة الادارية الغاية المتوخاة من وجودها، كل هذه المعضلات و غيرها اصبح هاجسا يؤرق راحة المواطن البرشيدي دون وجود اجابات و اذان صاغية من لدن ممن تحملوا مسؤولية تدبير الشان المحلي و الفاهم يفهم .