والي جهة الدار البيضآء سطات يقوم بتدشين عدة مشاريع تنموية بمدينة برشيد :

عمرو العرباوي – مدير النشر
اختيار السيد والي جهة الدار البيضاء-سطات مناسبة عيد الاستقلال لتدشين عدة مشاريع تنموية بمدينة برشيد يحمل مجموعة من الدلالات العميقة والرسائل متعددة الأبعاد، يمكن تفصيلها كالتالي:
- الدلالة الوطنية والتاريخية
عيد الاستقلال يمثل أحد المحطات الكبرى في تاريخ المغرب، حيث يرمز إلى التحرر من الاستعمار واستعادة السيادة الوطنية، ربط هذه المناسبة بتدشين مشاريع تنموية يحمل رمزية قوية مفادها أن التنمية هي الامتداد الطبيعي لمسيرة الكفاح الوطني، وأن تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي هو جزء لا يتجزأ من استكمال استقلال الوطن.
- تعزيز الحس الوطني والانتماء
إطلاق المشاريع التنموية في مناسبة وطنية يهدف إلى تعزيز الشعور بالانتماء لدى المواطنين وربطهم بالمشروع التنموي الوطني. هذا يعزز فكرة أن التنمية ليست مجرد عملية تقنية، بل هي مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين، مما يغرس قيم الوطنية والعمل الجماعي.
- إظهار الالتزام بالعدالة المجالية
اختيار مدينة برشيد كجزء من جهة الدار البيضاء-سطات، وهي جهة اقتصادية رئيسية في المغرب، يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة المجالية وتوزيع ثمار التنمية بشكل عادل بين المدن الكبرى والمناطق الأقل استفادة. وهذا يندرج ضمن توجه المغرب نحو تنمية متوازنة وشاملة تضمن دمج المناطق الأقل حظاً في مسار التقدم الوطني.
- تذكير المواطنين بالمسؤولية المشتركة
اختيار هذه المناسبة يحمل رسالة واضحة للمواطنين، وهي أن التنمية ليست مسؤولية الدولة فقط، بل تتطلب مشاركة فاعلة من مختلف الفاعلين: الجماعات المحلية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.
- تسليط الضوء على المشاريع كرمز للتقدم
استغلال مناسبة وطنية لتدشين المشاريع يُظهر أن الدولة تربط بين القيم الرمزية للأعياد الوطنية والإنجازات العملية التي تهم حياة المواطنين بشكل مباشر، وهذا يبرز قدرة الدولة على التوفيق بين البعد الرمزي والبعد الملموس، مما يعزز الثقة في جهودها التنموية.
- تكريس رؤية الاستمرارية
عيد الاستقلال ليس فقط ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة لتجديد الالتزام بالعمل والبناء. اختيار هذه المناسبة يعني أن مسيرة الاستقلال لم تتوقف عند التحرر السياسي، بل هي مستمرة عبر تحقيق الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
7. تحفيز السكان المحليين على المشاركة
ربط المشاريع الجديدة بالمناسبات الوطنية يخلق حالة من الحماس والفخر لدى المواطنين المحليين، ما قد يشجعهم على الانخراط في هذه المشاريع، سواء من خلال العمل فيها أو المساهمة في إنجاحها عبر استخدام خدماتها والحفاظ عليها.
8. إبراز استراتيجية التنمية المستدامة
المشاريع التي تُدشن في مثل هذه المناسبات غالباً ما تكون جزءاً من خطط أكبر مرتبطة برؤية المغرب المستقبلية (مثل رؤية 2030 أو 2040)، اختيار عيد الاستقلال كموعد لهذه التدشينات يعكس ارتباط هذه المشاريع بتوجه استراتيجي طويل المدى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
9. تعزيز ثقة المواطنين في الإدارة
عندما تتزامن تدشينات المشاريع مع مناسبات وطنية، فإنها تحمل رسالة مفادها أن الإدارة تعمل بشكل ممنهج وتدرك أهمية إظهار الإنجازات بشكل شفاف ومناسب ، هذا يعزز من مصداقية الإدارة ويقوي شعور المواطنين بأن التنمية تسير في الاتجاه الصحيح.
مخرجات هذا النقال ، يمكن القول أن اختيار السيد الوالي مناسبة عيد الاستقلال لتدشين مشاريع تنموية بمدينة برشيد لم يكن اختياراً عشوائياً، بل هو قرار مدروس يعكس وعياً بأهمية الجمع بين الرمزية الوطنية والعمل التنموي الملموس. هذا الاختيار يهدف إلى إيصال رسالة واضحة مفادها أن المغرب، وهو يحتفل بذكريات استقلاله، مستمر في العمل لتحقيق تطلعات مواطنيه نحو التنمية والتقدم والازدهار.