الشامي: المغرب منخرط بقوة في استخدام أنماط النقل ذات الانبعاثات المنخفضة من الكربون
برشيد: م.ع
أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، اليوم الخميس بمراكش، أن المغرب منخرط بقوة في درب الكهربة واستخدام أنماط النقل ذات الانبعاثات المنخفضة من الكربون، والهيدروجين الأخضر.
وشدد الشامي، في كلمة ألقاها في إطار المؤتمر الدولي الرابع حول النقل المستدام، والمؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطرق، أن “المملكة استطاعت تحقيق تقدم لا يمكن إنكاره في مجال النقل المستدام، لاسيما عبر مشاريع كبرى من قبيل الخط فائق السرعة، والترامواي، والحافلات الكهربائية، وغيرها”.
وأوضح، في هذا الاتجاه، أن المغرب الذي يستورد حاليا 80 بالمئة من احتياجاته الطاقية، يوجد على الطريق الصحيح من أجل إنجاح انتقاله الطاقي، والذي من شأنه ضمان سيادته الطاقية.
وقال إن “المغرب يتوفر على إمكانات هائلة في مجال الطاقات المتجددة (الشمسية والريحية)، من شأنها أن تمكنه من تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ومن رفع تحديات المستقبل وإنجاح انتقاله الطاقي”، مشيرا إلى أن الدراسات تبين أن المغرب بإمكانه أن يصبح أحد البلدان الرائدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، لاسيما بفضل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
أما أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ورئيس الاتحاد الدولي للطرق، فأكد أن المؤتمر الدولي الرابع حول النقل المستدام يشكل مناسبة مواتية من أجل إبراز التجربة الرائدة للمغرب في ما يتصل بالنقل المستدام.
وأبرز الأهمية التي يكتسيها هذا المؤتمر الهام، مذكرا بالمهمة الرئيسية للاتحاد الدولي للطرق والتي تتمثل، على الخصوص، في تيسير تبادل المعارف والخبرات، وتشجيع إبرام شراكات والعمل سويا مع شركاء آخرين، من أجل بلورة سياسات عمومية والدعوة إلى نقل مستدام.
وكشف أن الاتحاد الدولي للطرق الذي يمثل الفاعلين الرئيسيين والمؤسساتيين في قطاعات الطرق والنقل في العالم بأسره منذ سنة 1948، يعرف في القطاع بجهوده الدؤوبة الرامية إلى تعزيز القدرات عبر العالم وحتى يكون مركزا للمعارف والخبرات.
وتشكل الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول النقل المستدام والمؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطرق، التي تنظمها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بتعاون مع شريكها التاريخي الاتحاد الدولي للطرق، الذي يتولى المغرب رئاسته، مناسبة لمتدخلين سياسين مرموقين، ومؤسساتيين، وخبراء في الاقتصاد، وتقنيين، وعلماء، وجمعويين، من أجل تقاسم تجاربهم ومناقشة الاستراتيجيات التي يتعين اعتمادها مستقبلا، إضافة إلى آليات التمويل الجديدة التي ينبغي استكشافها من أجل أعمال فعالة في هذا المجال.
ويشكل هذا اللقاء، الذي نظم في دورته الأولى سنة 2016 عشية مؤتمر كوب 22، ويتناول موضوع “إزالة الكاربون، التمويل والتحول الرقمي للقطاع الطرقي من أجل نقل ونمو مستدامين”، أرضية مثلى للحوار بالنسبة لكافة الأطراف المعنية بالنقل المستدام، الذين قدموا قصد التبادل حول السياسات المنفذة، وتقاسم التجارب وترصيد الممارسات الجيدة، والتوعية، وأخيرا جعل النقل المستدام أولوية وطنية.