عمرو العرباوي / مدير النشر
إن أهمية اتخاذ القرارات الصائبة واتخاذ إجراءات عملية لتحقيق النجاح ،في هذا السياق، يعني القرار أن الفرد يتخذ قرارًا حاسمًا ومتعمقًا للسعي نحو النجاح، وبالتالي فإن اتخاذ القرار يمثل البداية والأساس لتحقيق النجاح.
فالنجاح ليس مجرد محض حظ أو اختيار عشوائي، بل هو نتيجة للتخطيط والعمل الجاد والالتزام ،عندما يتخذ الفرد قرارًا بالسعي نحو النجاح، فإنه يلتزم بتحقيق أهدافه ويتخذ الخطوات اللازمة لتحقيقها، وهنا يكمن الفارق بين القرار والاختيار؛ القرار هو القرار باتخاذ إجراءات محددة والعمل على تحقيقها، في حين يُعتبر الاختيار مجرد تحديد الخيارات المتاحة دون اتخاذ إجراءات فعلية.
اذا من الممكن أن يكون الاختيار الأولي للنجاح هو قرار بالالتزام بالتطوير الشخصي والتعلم المستمر، واكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف ،بعد ذلك يصبح لزامًا على الشخص اتخاذ قرارات صغيرة يومية تدعم الرؤية الشاملة للنجاح وتساهم في تحقيقها ،وهذه القرارات قد تتعلق بتحديد الأولويات وإدارة الوقت وتجاوز العقبات وتعزيز العلاقات وغيرها من القضايا المرتبطة بالنجاح.
باختصار فالقرار هو العنصر الأساسي لتحقيق النجاح، فهو يدل على استعداد الشخص للعمل والتضحية والتغيير لتحقيق أهدافه ،إنه التزام فعلي بالتحول من حالة الرغبة في النجاح إلى عمل فعلي يؤدي إلى تحقيقه.
فمخرجات هذا البحث المتواضع ،أن النجاح ليس مجرد نتيجة صدفة أو حظ، بل هو نتاج قرارات مستمرة ومتواصلة يتخذها الشخص في رحلته نحو تحقيق النجاج.
