اخبار دولية

مكتبة في الرياض تقتني المخطوطة الوحيدة في العالم للسخاوي إبان عصر المماليك في مصر

برشيد ع.ع

اقتنت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض النسخة الوحيدة المعروفة حتى الآن في العالم، من مخطوطة لشمس الدين السخاوي، أحد علماء عصر المماليك بمصر ممن اشتغلوا بعلوم الحديث والتفسير والتاريخ.

ويرجع تاريخ نسخ المخطوطة (الإيضاح المرشد من الغي على حديث “حبّب من دنياكم إليّ”) إلى عام 1190هـ وتندرج ضمن علوم الحديث الشريف، وهي عبارة عن نسخة كاملة مصححة كُتبَ سائر نصها بالمداد الأسود، وكُتبت رؤوس فصولها وبعض الفقرات بالمداد الأحمر بنوع الخط النسخي، حيث يبلغ عدد الأوراق (14) ورقة و (31) سطرًا.

 

وتأتي قيمة المخطوطة النادرة في أنها تحوي قدرًا كبيرًا من علماء الحديث والتأويل، كما أنها تتضمن مجموعة من مصطلحات علوم الحديث جاءت في سياق شرح الحديث وتفسيره.
واعتمد منهج المؤلف في قراءة الحديث، وشرحه على ذكر رواة الحديث أولا ، ثم ينقل بعض مواقفهم العلمية، وطرق رواياتهم، فضلا عن مجموعة متعددة من ملاحظات رواة الحديث وعلمائه وعلماء التأويل، كالطبراني، والضيافي، والغزالي، والزمخشري، والترمذي.
كما يتطرق للحديث من وجهات تفسيرية ولغوية، مع رواية بعض الأحاديث الأخرى التي تعزز من قيم هذا الحديث وأثره في المجتمع الإسلامي من بعض روايات مسلم والنسائي في كتبهما عن الحديث النبوي الشريف.

وُينسب المؤلف شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي، إلى (سخا) شمال مصر، وولد في العام 831 هـ، وهو مؤرخ وعالم حديث وتفسير وأدب، من أعلام مؤرخي عصر المماليك، ولد وعاش في القاهرة، ومات بالمدينة المنورة.

 

وصَنف السخاوي أكثر من مائتي كتاب أشهرها (الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع) و(الإيضاح المرشد من الغي).
وتُعنى مكتبة الملك عبد العزيز العامة منذ تأسيسها عام 1985، بمختلف عناصر التراث من كتب ومخطوطات ونوادر ووثائق وصور ومسكوكات وعملات، من أجل توفير صورة مكتملة للتراث العربي والإسلامي، بالإضافة إلى حفظ التراث الوطني وحمايته والتراث العربي والإسلامي بشكل عام، وإتاحته للباحثين والمحققين والمهتمين، حيث تزخر بعديد من المقتنيات الأصلية، وتضم بين جنباتها أكثر من 8 آلاف مخطوطة تنوعت بين القرآن وعلومه، وأصوله وعلومه، والفقه وأصوله، والسيرة النبوية، والوعظ والإرشاد، واللغة العربية وآدابها، والتاريخ، والفلسفة والمنطق، والعلوم البحتة والتطبيقية، والمعارف العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى