اخبار وطنية

اقليم الحوز مركز زلزال مدمر بكل المقاييس

عمرو العرباوي – مدير النشر

عاش المغرب ليلة الجمعة 2023/09/08 على وقع زلزال بلغت حدته 7 على سلم رختر
مركزه اقليم الحوز غرب مدينة مراكش .
وحيث بلغ مدى هذا الزلزال مدن مراكش شيشاوة تارودانت ازيلال و ورززات ، وإن حدته وصلت الى مدن الرباط والدار البيضاء وأكدير .
لقد تعرض المغرب لزلازل عديدة ، لكن قوة هذا الزلزال لم تكن متوقعة بهذا الحجم من الدمار الشامل.
وقد خلف هذا الزلزال اضرارا مادية جسيمة في الارواح والممتلكات ، بلغت الى حدود الخامسة من مساء يوم السبت 1037 قتيل1204 جريح منهم 721 في حالة حرجة حسب بيان وزارة الداخلية المغربية ، وتبقى هذه الحصيلة مرشحة الى الارتفاع نظرا لعدم توقف اشغال البحث عن الاشخاص المفقودين تحت الانقاض من طرف رجال الوقاية المدنية والقوات المسلحة والدرك الملكي والقوات المساعدة واعوان السلطة والمجتمع المدني.
وحسب بعض المختصين يعود سبب مخلفات حجم هذا الدمار الهائل سواء على مستوى الوفيات او الممتلكات الى العوامل التالية :
-1- عامل وقوع الزلزال في وقت متأخر من الليل .
-2- عامل عدم قيام المعاهد العلمية المتخصصة في الجيوفيزيائ او الزلازل في استشعار مثل هذا الحدث وبالتالي بعث رسائل انذار مبكرة واستباقية عوض تبرير الحدث من قبل المختصين عدم توقع قوةً الزلزال بهذا المستوى ، وهو تبرير واهي ويتنافى مع منطق القرن والوسائل العلمية الحديثة والمتطورة التي تقضي بالتوقع بمآل الهزات الارتدادية.
-3- عامل البنية التحتية المتردية والبناء العشوائي الهش والغير المتماسك والذي يفتقد الى معايير البناء المتعارف عليه اي البناء المطابق للتصميم المقاوم و المرخص من قبل السلطات المحلية المختصة ، هذا من جهة .
ومن جهة اخرى وعرة المناطق التي ضربها الزلزال وهي جبال الاطلس ، وكذلك صعوبة الوصول الى الساكنة المتواجدة بهذه المناطق الجبلية بسبب غياب مسالك ، مما يصعب من مهمة رجال الانقاذ ويقلل من فرص عتق الكثير من المواطنين العالقين تحت الانقاض ، وان كان املنا ورجائنا اكبر بكثير من الله سبحانه وتعالى الفرج والانفراج باقل الخسائر البشرية و الممتلكات وماذلك على الله بعزيز .
لقد حان الوقت لرفع الحيف والاقصاء عن العديد من المناطق ، واستحضار عدالة مجالية ، وجعل مواطني هذه المناطق في صلب مشروع التنمية البشرية الشاملة للحد من معاناتهم اليومية الغير الانسانية ، حان الوقت لمنتخبي المجالس المحلية لتلك المناطق المنكوبة الاشتغال بالجدية اللازمة والنجاعة الحكيمة من اجل الرفع من مستوى العيش الكريم .
بكل تأكيد رغم هذه الصدمة والكارثة الغير المتوقعة ، سوف يكون المغاربة في مستوى الموعد وسيلبوا نداء الرضى لامر الله والصبر بالمصاب الجلل ، والاسراع في التأزر والتضامن بين اخواننا المتضررين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى