برشيد: عمرو العرباوي/ مدير الجريدة
لا يخفى على أحد أنه مجرد التفكير في حرم الجامعة ينتابك الشعور والإحساس بالآفاق والمسؤولية، نظرا لأنك قطعت أشواطا طويلة من التعليم، ابتداءا من الابتدائي ثم الإعدادي ثم الثانوي، لينتهي بك المسار إلى قبة الجامعة، إنها مرحلة متقدمة في اتجاه العمل على نيل العلم والمعرفة من لدن اطر متخصصة متمكنة ذات تكوين أكاديمي علمي وثقافي راق، وذات قيم أخلافية عالية، عاهدت الله على العمل والأداء بمهنية عالية ونشر العلم والمعرفة بكل مصداقية ونزاهة تامة، في المقابل نجد طالب علم متلهف لنيل العلم والمعرفة من المنبع بدون كلل ولا ملل، ومتشبع بقيم المواطنة والأخلاف الإنسانية السمحة، والطموح إلى البحث عن فرص العمل والنجاح والتألق في المستقبل.إذا فالمعادلة بين الأداء والتحصيل هي عنوان الحقيقة بالجامعة المغربية لا غير، فالأصل هو بيان للحقيقة، والاستثناء لا يقاس عليه.
المقصود أن الجامعة المغربية في حاجة إلى اطر تربوية وثقافية جادة ونزيهة ومسؤولة وسوية تضع نصب اعينها التحديات الداخلية والخارجية المحيطة ببلادنا، لا لترسيخ ثقافات وعلاقات مشبوهة و ساقطة غريبة عن الحرم الجامعي.
