اخبار وطنية

الحرم الجامعي بين الرشوة الجنسية والمؤهل العلمي

برشيد. عمرو العرباوي : مدير الجريدة

مجرد الحصول على الشهادة التعليمية الثانوية النهائية او ما يسمى شهادة النجاح بالبكالوريا يبدأ التفكير في متابعة الدراسة بالجامعة وما ادراك ما الجامعة انها مرحلة متقدمة في اطار العمل على التشبع والاشباع والتنوير العلمي العالي من لدن اطر علمية متمكنة ومتخصصة وعالية الجودة في ايصال المعلومة الصحيحة السليمة النيرة , حيث  يقابلها طالب العلم متلهف لنيل المعرفة بكل شغف وحب واهتمام ، و يسود بين الملقي والمتلقي واجب الاحترام والتقدير والامتنان ، لكون رسالة العلم لايعلوها شىء سوى المقولة الشهيرة كاد المعلم ان يكون رسولا ، اذكر بكل افتخار واعتزاز سنوات الدراسة الجامعية بين يدي اساتذة كبار وفضلاء امتعونا علما وادبا وقيم انسانية كونية راقية جدا ، بكل صراحة انني مشتاق الى تلك الايام الجميلة بين احضان طلبة العلم والمعرفة واساتذة الجامعة ممن نكن لهم كل الحب والتقدير ، بحيث لم تكن النقطة بعد واجب الاختبار عند الاستاذ سوى تلمس عنصر الحصيلة العلمية والادراك السليم لا  لمس الجسد ،لكن للاسف الشديد لم نعد نسمع ما يسرنا من اخبار عن العبث الضارب في الحرم الجامعي المغربي ، حيث المضاربة حتى في اخلاق الناس واعراضهم واجسادهم ، لا يمكن للعالم باحوال الحرم الجامعي ان يستسيغ كلمة الجنس مقابل النقطة ، لم نسمع بهذا من قبل ولا من بعد الا في عهد الشاذين جنسيا ممن اوكلناهم مستقبل أبنائنا دون استحياء ودون تقدير المسؤولية الاخلاقية لرجل التعليم الجامعي المعروف بمستواه العلمي العالي والاخلاقي المتميز ، املي ان تعمل الجهات المعنية بشؤون الجامعة على ترسيم الحدود وتنزيل حلول عملية ترقى الى مستوى التعليم العالي الجاد اساسه العمل الجاد والعطاء القيم بعيدا عن المساومة وثقافة كسر الحصار عن الممنوع وفق لقاعدة كل ممنوع مرغوب فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى