اخبار وطنية

غوفرين: النظام الجزائري يغطي المشاكل الداخلية بخلق التوترات مع المغرب

برشيد.ر.ع

اعتبر دافيد غوفرين، سفير إسرائيل بالمغرب، أن التوترات التي شهدتها العلاقة بين المغرب والجزائر، بعد تطبيع علاقات المملكة الدبلوماسية مع إسرائيل، “محاولة واضحة من النظام الجزائري لصرف النظر عن مشاكله الداخلية”.

جاء هذا في حوار للمسؤول الدبلوماسي، الذي عين سفيرا بالمملكة من الطرف الإسرائيلي، مع القناة الإخبارية الإسرائيلية “آي 24 نيوز” في نسختها الفرنسية.

وجوابا عن سؤال “الثمن الغالي” للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، أبعد غوفرين المسؤولية عن الدولة العبرية قائلا: “ما يحاول النظام الجزائري فعله هو إبعاد الانتباه عن مشاكله الاجتماعية والسياسية”.

ويرى السفير الإسرائيلي بالرباط أن “الإمكان في العلاقة بين البلدين مهم، بل مهم جدا”، وزاد: “حافظنا على علاقات اجتماعية وثقافية منذ عقود، ونجحنا في خلق علاقات بين المجتمع المدني المغربي والمجتمع المدني الإسرائيلي”.

وواصل غوفرين: “لكن تعزيز العلاقات، بإعادة استئناف علاقاتنا الدبلوماسية، مكن من تطوير أمور أخرى، من بينها الطيران المباشر، والتبادل التجاري، ووقعنا اتفاقيات اقتصادية جد مهمة، وبالطبع يمكن أن نقوم بأمور أخرى… كما خلقنا مجموعات عمل في مجالات متعددة من بينها الزراعة، والماء، والتجارة، والصناعة، وغيرها”.

وبين المتحدث ذاته أن مجموعات العمل المشتركة هذه بين تل أبيب والرباط “تمكن من تقوية علاقاتنا المشتركة، وبالتالي هذا تطور مهم، مكن من تقويته استئناف العلاقات الدبلوماسية”.

وحول المجالات التي يمكن أن يستفيد منها المغرب في هذه العلاقات الدبلوماسية، قال المسؤول الإسرائيلي: “لإسرائيل خبرة كبيرة في الزراعة والماء والتقنيات وتطوير الزراعة في المجالات الصحراوية. وأعرف أن المغاربة مهتمون كثيرا بالتقنيات الإسرائيلية في مجال الطاقات المتجددة”.

وجوابا عن سؤال “تلقي المغاربة هذه العلاقات”، قال غوفرين: “أرى دعم المغاربة للعلاقات، وألتقي أشخاصا عديدين من مسؤولين وغيرهم، وأرى دعمهم، وأنهم مع هذا الاتفاق بين إسرائيل والمغرب، ويعون جيدا أن اتفاق السلام هذا في نهاية المطاف ينفع البلدين والشعبين”.

كما تحدث السفير الإسرائيلي عن “سعادة اليهود المغاربة الكبيرة” بـ”استئناف العلاقات هذا”، مردفا: “كانت لنا علاقات ثقافية ومجتمعية بين الشعبين من سنوات، لكن لم تكن لنا مثل هذه العلاقات الدبلوماسية والسياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى