اخبار وطنية

لازالت الحكومة تتحفظ بشأن إجراءات تخفيف حالة الطوارئ الصحية

برشيد / م.ع.

بالرغم من تحسن الوضعية والاستقرار الذي يشهده تطور الحالة الوبائية في المغرب منذ أسابيع فإن الحكومة لا زالت تنهج سياسة التحفظ وعدم تقديم أجوبة صريحة تخص التدابير المرتقب الإنكباب عليها لتخفيف إجراءات الطوارئ الصحية،
ففي الوقت الذي راجت فيه أخبار عن احتمال تمديد ساعات العمل بالنسبة إلى المقاهي والمطاعم خلال الفترة الليلة، بعدما فُرض الإغلاق وتقييد حركية المواطنين ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، صرح خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بأن الحكومة لم تتخذ أي قرار بهذا الخصوص.
واكتفى وزير الصحة، في تصريح للصحافيين بمناسبة الاحتفال بالأسبوع الوطني للصحة الجامعية، بالقول إن اللجنة العلمية المكلفة بتدبير جائحة كورونا “سوف تجتمع لتدارس المعطيات الجديدة للحالة الوبائية، وإذا كانت هناك إجراءات سوف تُعلن عنها الحكومة مستقبلا.”
انتعشت آمال المغاربة بتخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية بعد أن شهدت حالات الإصابة بفيروس “كورونا” انخفاضا كبيرا، حيث نزلت، خلال الأيام الأخيرة، تحت حاجز 300 إصابة وأكد وزير الصحة أن الحالة الوبائية في المغرب “جد مستقرة بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بمنع التجول الليلي”؛ لكن، ومع ذلك، ما زالت الحكومة متوجسة من أن تعود الإصابات بالفيروس إلى الارتفاع، وهو ما عبر عنه آيت الطالب بقوله: “كنطلبو الله ما توقعش أي انتكاسات فيما بعد.”
وزاد المسؤول الحكومي، حين حديثه عن الإجراءات المتخذة على مستوى حماية الطلبة الجامعيين، قائلا: “غادي يكون شوية ديال التخفيف نظرا لتحسن الحالة الوبائية، ولكن سنبقي على نفس الإجراءات، من حمل الكمامة والتباعد الجسدي وتفادي الاكتظاظ في الأماكن المغلقة”
وينتظر المغاربة الإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة لتخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية، خاصة ما يتعلق بتمديد ساعات العمل وحركية التنقل ليلا والتنقل بين المدن، حيث سبق لعز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية المكلف بتدبير أزمة كورونا، أن أفاد بأنه سيكون هناك تخفيف لبعض الإجراءات ابتداء من الأسبوع الجاري.
وللإشارة فإن العديد من الدول والتي عانت من تداعيات جائحة كورونا ومنها فرنسا ايطاليا و اسبانيا اليونان والبرتغال تعمل جاهدة على رفع التدابير الاحترازية بعد الإسراع بعمليات التلقيح لبث الروح في المجال السياحي و إعادة عجلة الاقتصاد إلى مجراها الطبيعي وهو ما نتمنى سلوكه من الحكومة المغربية لانقاد السياحة المغربية من المستقبل المجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى