صرخة الملاعب المغربية
عمرو العرباوي – مدير الجريدة
ما ان عادت الحياة للملاعب حتى عاد معها فيروس متحور جديد قاصر اسمه الجماهير الطفيلية ، الفاقدة الى كل مظاهر القيم والاخلاق الحميدة والروح الرياضية والمواطنة.
ما حصل بملعب الامير مولاي عبد الله بالرباط يوم الاحد الماضي دليل على ان بعض الجماهير ، ان لم نقل بعض الكائنات البشرية لازلت تعيش خارج نطاق التغطية والحضارة الانسانية.
فكرة القدم لُعْبَة، واللعبة يحكمها قانون الربح والخسارة، لكن ان يعمل جمهور الفريق الذي خانه الحظ على قلب قانون اللعبة الى مأساة حقيقية وإثارة الشغب والمس بالنظام العام والتسبب في الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وتعريض حياة رجال الامن والقوات المساعدة للخطر والمضاعفات الصحية الخطيرة عمل لا يطاق.
الحقيقة ان الوضع الامني لرجال الامن بصفة عامة اصبح محل تساؤل حول الكيفية المناسبة لحماية هذه الفئة من كيد الجانحين؟ والى متى تبقى السلطات المعنية رهينة بمبادئ حقوق الانسان ان كان فعلا من يهددون حياة الناس ينطبق عليهم مسمى انسان؟