موقع ثقافة التهافت بين التشكيل والاشمئزاز:
برشيد: عمرو العرباوي / مدير الجريدة
فكلمة التهافت تعني الازدحام والتناقض والتساقط والانهيار والتسابق المثير للجدل والضعف والتباين والتصارع وووووووو.
فكلمة التهافت بهذه المعاني المتعددة المترامية بين احضان كل ما هو ضعف وهوان وتدني الاخلاق والقيم الانسانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية .
فمستنتحات هذه الكلمة تطال كل مجريات الحياة العامة والخاصة وحياة الفرد والجماعة وشأن التدبير والتسيير وشأن التفكير ناهيك عن المعتقد والمعاملات ، اذ لا يخلو الامر من اي عمل والا يتخلله وينطوي عليه هذا المعنى السئيم من حيث معانيه واللئيم من حيث اثاره السلبية والنتن من حيث مجارات قداراته .
بالقصد لا بالاشارة مجتنعنا اصبح يميل ويتمايل الى السقوط ان لم نقل ساقط بين احضان التهافت .
بالنتيجة ينبغي ان نتحرر ونحرر انفسنا واجسادنا من كل شيء سيئ في حياتنا ، فالانسان كائن ولد على الفطرة السوية العطرة،فلما يطلق العنان ويستسلم لنزواته دون معرفة وادراك مآل تصرفاته وقراراته الغير المحسوبة ، هذه هي حقيقة الدنيا التي تهافت الناس عليها وتنافسو ا وتصارعوا من اجلها ، وأشربت نفوسهم حبها والركون اليها، فلا تكن لها عبدا مطيع تتقادفك الاهواء وتلعب بك في دنيا الاماني ،تجمع المال ولا تبالي أحلال ام حرام وتكدس وتنسى ان مالك متحصل من فعل غير مشروع ولا تستحيي فالموت ملاقيك فما انت لربك قائل ، فما لا يدرك كله لا يترك جله.