اخبار منوعة

موقع الهوى السياسي بين التخليق والتشكيل في المنظومة السياسية

عمرو العرباوي – مدير الجريدة

عفوا أقصد الطيش السياسي بين العبث والتهريج في المنظومة السياسوية ، لا وجود لقناعة سياسة ولا استراتيجية ذات ابعاد تنموية سواء اقتصادية او اجتماعية او ثقافية وغيرها لدى سياسيينا ، لا وجود لنضج سياسي منفتح على مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك لدى منتخبينا ، لا وجود لقيم الديموقراطية السياسية داخل البيت السياسي نفسه ، حيث استمرار الشيخ السياسي في التحكم بقبضة من حديد في جميع دواليب المقاولة السياسية لا مكان للنقد وابداء الراي الكل تحت رحمة الشيخ ….، لاوجود لثقافة الرقابة السياسية وفق المعايير الدستورية لدى المعارضة ، لا وجود لثقافة القبول بالاقتراح لدى الاغلبية ، لا سبيل ولا مراهنة على الانفتاح على المقاربة السياسية الواعدة والانسجام والاندماج للنيل من الاتي بكل تجلياته المستقبلية الغامضة.
اذا ماذا نريد من مجمع سياسيينا الافاضل ، انريد سياسة طازجة ، ام سياسة جافة ، الامر يعود لاصحاب الطيف السياسي.
اقصى درجات التعبير احاول الابتعاد عن تصنيف العمل السياسي لدينا بالطفيليات السياسية ، لكن ساعمل جاهدا على تصنيفه بالهاوي السياسي المتنطع.
لاجرم ان تعرض السياسي لدينا للنقد والامتعاض ، لان موضعه ليس حرفة ولا مهنة ولا كنية ، بل عمل جاد ، وسلوك متحضر ، وممارسة متميزة ، تقتضي من صاحبها التألق في الافعال والاعمال تبعا لمبدأ الشفافية والثقة المتبادلة بين الطرفين المتعاقدين اعني الكتلة الناخبة والمنتخب.
الواقع ان سياسيينا لا يزالون بعيدين كل البعد عن القاعدة الاخلاقية ،وهي الالتزام السياسي بينهم وبين الناخب ، فكل ما يجمع هذين الطرفين وهو الموسم السياسي اعني الانتخابات.
موعدنا ان شاء الله الانتخابات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى