الاعلام الاسباني يسبق اصحاب القرار السياسي للاعتراف بمقترح الحكم الذاتي
عمرو العرباوي – مدير الجريدة
في سابقة إعلامية من طرف وكالة الأنباء الإسبانية “يوروبا بريس” بالأمس، حيث تمت الإشادة بالمقترح إلى تمتيع منطقة الصحراء بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واعتبار هذا القرار كفيل بإنهاء نزاع الصحراء المفتعل.
واستطردت نفس الوكالة أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه دفع بالعديد من الدول إلى نهج نفس التوجه منها دول افريقية وعربية ومن أمريكا اللاتينية وأوروبية منها الحليف الرئيسي للمغرب فرنسا، وأخيرا ألمانيًا بعد أزمة سياسية في عهد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، حيث اعترفت الحكومة الجديدة بمصداقية الحكم الذاتي و اعتبرته الحل الوحيد لحل الازمة برعاية الأمم المتحدة.
هذا التوجه الجديد للإعلام الإسباني الرسمي إن دل على شيء، إنما يدل على قناعة الإعلام الإسباني بالطرح المغربي الجاد، كما يدل على أن اصحاب القرار السياسي للدولة الجارة هم في حَيْرَة من امرهم وانهم على أهبة الاستعداد لطي صفحة الماضي للخروج من أزمة سياسية طال امدها ، نتيجة خطأ الحكومة الإسبانية في التستر على استقبال زعيم البوليساريو للاستشفاء، كذلك ان الدولة الجار لم تعي بعد، أن المغرب اصبح دولة فاعلة وقوة إقليمية يضرب لها لف حساب، وبالتالي ينبغي اعادة قراءة الوضع السياسي والاقتصادي الراهن وعدم المس بالمقدسات المشروعة للمغرب، فالمساومة على الأراضي المغربية هو خط احمر، واللعب في اتجاهه مصيره الفشل.
انطلاقا من هذه المعطيات، يمكن ان نستنتج أن الدولة الجار لم يعد لها حل سوى إعادة النظر في مواقفها السياسية للخروج من الوضع الحالي، والإعلان عن قرار ايجابي وصريح ينهي الازمة السياسية، ويفتح المجال أمام البلدين نحو خلق اجواء الثقة المتبادلة لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.
