اخبار وطنية

المغرب يستعد لاستقبال النساء والأطفال المغاربة العالقين بمخيمات “داعش”

برشيد:م.ع

علمت نبأ تيڤي من مصادر من داخل مخيمي الهول والروج أن الدولة المغربية تستعد لإعادة النساء والأطفال العالقين بالمخيمين المذكورين؛ وذلك بتنسيق مع كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمفوضية السامية للاجئين.

معلومات نبأ تيڤي أكدها عدد من متتبعي ملف النساء والأطفال العالقين بمخيمي الهول والروج الواقعين بشمال سوريا. وفي هذا الإطار، قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إن عددا من النساء أكدن أنه اقترب موعد ترحيلهن إلى المملكة.

وأفاد بنعيسى، ضمن تصريح لنبأ تيڤي، بأنه تم إخبار المغربيات بالمخيمين سالفي الذكر بأن السلطات المغربية وافقت أخيرا على عملية ترحيلهن إلى البلاد، بعد تسجيل عدد من المتغيرات خلال الأيام الأخيرة. “وقد تلقت النسوة والأطفال خبر قبول إعادتهم إلى بلدهم بارتياح كبير”، وفق تعبير المتحدث ذاته.

وحسب الفاعل الحقوقي ذاته، فإن عدد المحتجزين بالمخيمين الواقعين بشمال سوريا يبلغ 81 امرأة و251 طفلا، موزعين على 64 امرأة و221 طفلا بمخيم الهول و17 امرأة و30 طفلا بمخيم الروج.

وقال بنعيسى إن “مرصد الشمال لحقوق الإنسان كان قد ترافع، منذ سنوات، لإعادة النساء والأطفال المتواجدين بمخيمات الاحتجاز بشمال سوريا؛ وذلك التزاما بالقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي تلزم الدول بتحمل مسؤوليات مواطنيها عند الالتحاق بمناطق النزاع.

وشدد رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في التصريح ذاته، على “أنه غير من الإنساني ترك العشرات من الأطفال دون الحصول على حقوقهم، في التعليم والصحة والبيئة السليمة”.

وتأتي هذه الخطوة الرامية إلى إعادة هؤلاء النساء والأطفال العالقين عقب قيام “اليونيسيف” بإجراء جرد للنساء والأطفال بالمخيمين المذكورين.

وحسب ما علمت به نبأ تيڤي، فقد جرى تمكين النساء المغربيات من استمارات قصد ملئها بمعلوماتهن الخاصة ومعلومات ذويهن بالمغرب، وحتى أرقام هواتفهن وطريقة التواصل معهن.

وتقدر “اليونيسيف” عدد الأطفال الأجانب بسوريا بحوالي 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلدا مختلفا؛ بمن فيهم قرابة 20 ألفا من العراق ما زالوا عالقين في شمال شرق سوريا، معظمهم في مخيمات النازحين.

وتقول المنظمة ذاتها إن “أكثر من 80 في المائة من هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عاما، بينما نصفهم دون سن الخامسة. كما يوجد ما لا يقل عن 250 فتى، بعضهم لا يتجاوز عمرهم تسعة أعوام، رهن الاحتجاز.. ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى