مونديال 2022: أول رحلة طيران مباشرة بين قطر وإسرائيل تقلع من مطار بن غوريون
برشيد: م.ع
أقلعت من مطار بن غوريون في العاصمة الإسرائيلية الأحد أول رحلة طيران تجاري مباشرة بين تل أبيب والدوحة تابعة لشركة الخطوط الجوية القبرصية “توس إيروايز”، وذلك على هامش انطلاق أولى مباريات كأس العالم لكرة القدم. ويعتبر الإسرائيليون هذا الحدث “خاصا وتاريخيا” حسب وصف من استقلوا متن أول هذه الرحلات التي ستمكنهم من متابعة فعاليات كأس العالم على أرض عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع بلادهم.
أقلعت من مطار بن غوريون في العاصمة الإسرائيلية الأحد أول رحلة طيران تجاري مباشرة بين تل أبيب والدوحة على هامش انطلاق أولى مباريات كأس العالم لكرة القدم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات إن “التاريخ صُنع” مع “أول رحلة مباشرة بين تل أبيب والدوحة”.
وكانت شركة الخطوط الجوية القبرصية “توس إيروايز” قد أكدت الجمعة أنها حصلت على الضوء الأخضر من هيئة الطيران المدني القطرية لتسيير ست رحلات مباشرة من تل أبيب إلى الدوحة وست رحلات أخرى في الاتجاه المعاكس.
كانت قطر، الداعمة لحركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر، أول دولة خليجية أقامت علاقات تجارية مع إسرائيل في عام 1996. ولكن في عام 2000 تم إغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وانقطعت العلاقات بين البلدين في عام 2009 بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجدد حيات توجيه نصائح للإسرائيليين بالتصرف بحكمة أثناء تواجدهم في قطر، وأكد أن وزارة الخارجية “ستعمل من أجل ضمان تصرف المشجعين بما يتناسب والتقاليد المحلية والقوانين منعا لحدوث أي مشاكل”.
من جانبه، وصف المشجع الإسرائيلي هدار سيغال (35 عاما) ركوب الطائرة بأنه “خاص وتاريخي”. وقال سيغال إنه يخطط لحضور مباراة إنكلترا وإيران التي تعتبر العدو اللدود للدولة العبرية، وكذلك مباراة الأرجنتين والسعودية التي لا تعترف بإسرائيل.
في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن “حاملي التذاكر ووسائل الإعلام الفلسطينية” سيكون “بإمكانهم السفر على هذه الرحلات دون قيود” ووفق “المتطلبات الأمنية الإسرائيلية”.
ولم يتضح على الفور مدى إمكانية وصول سكان الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب الساحلية. وعادة ما يسافر فلسطينيو الضفة الغربية إلى الخارج عبر الأردن وتسمح لهم إسرائيل ولبعض سكان قطاع غزة من استخدام مطارها ضمن استثناءات محدودة جدا وتحت قيود صارمة.
وتقدم قطر دعما ماليا كبيرا لقطاع غزة ولطالما اعتبرت وسيطا بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة.