عمرو العرباوي / مدير النشر
عبارة “تدين بدون عدل” تعبر عن حالة أو سلوك لا يتميز بالعدل ، أو قد تشير إلى إلتزام بشيء دون أن يتوافر فيه العدل أو التوازن.
في العادة، العدل يعني المساواة والإنصاف والتعامل بالحقوق والواجبات بشكل متساوٍ وعادل للجميع دون تحيز أو تفضيل لشخص أو جهة على حساب الآخرين ، إذا كنت “تدين بدون عدل”، فذلك يشير إلى أنك تقوم بعمل ما دون أن تكون عادلاً في التعامل مع الناس، وربما تميل لصالح جهة معينة أو تتحيز بشكل غير عادل في تقديم الحقوق أو المعاملة.
يُعتبر العدل من القيم الأخلاقية الهامة في معظم المجتمعات، حيث يُسعى لتحقيق التعايش السلمي والاستقرار الاجتماعي من خلال التعامل العادل والمتساوي بين الأفراد والمجتمعات ، لذلك، يُحث الناس دائمًا على ممارسة العدل في تعاملاتهم مع الآخرين وفي جميع جوانب الحياة.
العدل هو أساس مفهوم المساواة والإنصاف، وهو يعتبر قيمة أخلاقية واجتماعية مهمة جدًا في بناء المجتمعات المزدهرة والمستدامة ، عندما يكون النظام القانوني والاجتماعي عادلًا، يُحقق الإنصاف في توزيع الفرص والموارد والحقوق بين الناس دون تفضيل لفئة أو فرد على آخر.
فالتدين بدون عدل يمكن أن يكون مرتبطًا بالعديد من الشوائب منها:
التحيّز الشخصي: قد يكون لديك تحيّز شخصي أو معرفي تجاه فئة معينة من الناس، وبناءً عليه تتعامل معهم بشكل غير عادل، ربما بإحتقار أو عدم منحهم حقوقهم المستحقة.
الفساد: في بعض الأحيان، يكون تدين بدون عدل يرتبط بالفساد، حيث يتم تجاوز القوانين واللوائح من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو لصالح فئة محددة على حساب الجميع.
التفضيلات غير المبررة: يمكن أن يعني أيضًا أنك تميل لصالح شخص أو جهة بشكل غير مبرر أو من دون تواجد أسباب مقنعة.
تحقيق العدل يعتبر هدفًا نبيلًا ومهمًا، ويتطلب التوعية والنضال لمحاربة الفساد والتحيّز والتمييز في جميع أشكالها.
عموما يتعين ان يُشجع الناس على التفكير بشكل نقدي في تصرفاتهم وتعاملاتهم مع الآخرين والعمل على تحقيق المساواة والعدل في المجتمعات لضمان تطورها واستقرارها.
