شخصيات إيطالية: الموقف الإسباني الجديد ثمرة “رؤية متبصرة” للملك محمد السادس
برشيد.ر.ع
أشادت شخصيات إيطالية مرموقة بالموقف الإسباني الجديد الداعم للمبادرة المغربية الرامية إلى تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، مؤكدة أنه ثمرة “حكمة” الملك محمد السادس و”رؤيته المتبصرة”.
وأوضح المحلل بالمجلة الإيطالية التي تُعنى بالشؤون الجيو-سياسية “ديكودي 39″، ماسيميليانو بوكوليني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قرار رئيس الحكومة الإسبانية يمثل “نجاحا دبلوماسيا” للمملكة، منوها بـ “منظور الحكمة، التسامح، الحوار والسلم الذي ما فتئ يدعو إليه جلالة الملك، ما مكنه من تبوأ مكانة خاصة ونوعية في المنطقة”.
وبحسب السيد بوكوليني، فإنه “من الضروري دعم جميع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف أنه إلى جانب اعتراف الولايات المتحدة والكثير من الدول العربية والإفريقية بمغربية الصحراء، فإن قرار مدريد يأتي لتعزيز المبادرة المغربية، مشددا على ضرورة قيام بلدان أوروبية أخرى بدعم هذا الحل “الواقعي وذي المصداقية”.
وفي نفس السياق، أوضح الخبير الجيو-سياسي، دومينيكو ليتيسيا، في تصريح مماثل، أن المغرب يمثل “نموذجا لدولة القانون، التي يسهر فيها صاحب الجلالة على احترام القواعد القانونية الدولية والأممية، ما يفسر قوة مبادرته المقدمة في العام 2007، من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية”.
وقال الصحفي الإيطالي في يومية “لاراجيوني”، إن “جلالة الملك، الذي مكن المملكة من فرض نفسها على الساحة الدولية وضمن التوازنات الجيوستراتيجية الإقليمية والدولية الرئيسية، اضطلع بدور مهم في هذه الانفراجة الإيجابية مع إسبانيا، والتي ستخدم مصالح البلدين، ولكن أيضا مصالح المنطقة الأورومتوسطية”، مسجلا أن هذا النجاح الدبلوماسي الجديد “مهم” و”نوعي” للغاية.
كما أكد العديد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الإيطاليين على أهمية الدعم الإسباني لمخطط الحكم الذاتي المغربي.
ورحب عضو البرلمان الأوروبي ماركو زاني، في تغريدة له، بقرار إسبانيا، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ينبغي عليه وضع استقرار وتقدم البحر الأبيض المتوسط في صميم أولوياته.
من جهته، غرد النائب باولو غريمولدي قائلا إن مخطط الحكم الذاتي المغربي يضمن السلام، الأمن وازدهار المنطقة.
من جانبها، أشادت عضو مجلس الشيوخ، أورانيا جويليا باباثيو بهذه الخطوة الإيجابية، التي تتماشى مع الموقفين الفرنسي والألماني، معربة عن أملها في رؤية بلدان أوروبية أخرى تساند الحل الجدي المقدم من طرف المغرب.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أجرى، يوم الخميس الماضي، محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز.
وخلال هذه المحادثات، جدد جلالة الملك التعبير عن تقديره الكبير لمضمون الرسالة التي وجهها إليه، في 14 مارس، رئيس الحكومة الإسبانية.
وفي هذه الرسالة، أكد سانشيز أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول الصحراء المغربية.