الثروة والسلطة القضائية أفاق وحصيلة ؟
برشيد : عمرو العرباوي/ مدير الجريدة
قد يتبادر الى ذهن القارئ من الوهلة الاولى الثروة المادية اي (النقود والممتلكات العقارية والمنقولات على مختلف أنواعها )، العكس والعكس صحيح ، إنني اقصد الثروة الفكرية الغزيرة الممتدة الى قرون و عقود مضت ، انها تلكم الاحكام والاوامر والاجتهادات المتواترة الغزيرة والمتنوعة الصادرة عن قضاة جهات المحاكم المملكة المغربية الشريفة ، والتي الغاية منها فض كم الهائل من النزاعات والخصومات الواردة على المحاكم على مختلف انواعها (مدنية – اجتماعية -تجارية -إدارية -جنحية -جنائية )سواء تلك التي حضيت بوجود نص قانوني أو تلك التي وظفت فيها حصيلة تراكم كم هائل من التجارب والتمرس مما جعل جهابذة السلطة القضائية يجتهدون لسد التغيرات والفراغ القانوني وبالتالي جعل اجتهاداتهم تساير الاوضاع والمستجدات والمتغيرات .
لابد من الاشادة والتقدير للسلطة القضائية بهذا الانجاز الكبير والثمين والمتميز ، كما لا ننسى ما تقدمه كذلك من خدمات جليلة لهذه الامة في اتجاه تحقيق التنمية المستدامة والحكامة الجيدة ،والتطبيق السليم للقانون و كفالة الحقوق
وحماية الحريات الفردية والجماعية وفق مبدأ الشفافية والنزاهة والمساواة .
ولا يفوتنا التذكير بالدور الرياضي لهذه السلطة في خلق مناخ ايجابي للتشجيع على الاستثمار لضمان الحفاظ على السلم الاجتماعي .