الجماعة الترابية أمتيوة اقليم شفشاون تحت المجهر :
جماعة أمتيوة: عمرو العرباوي / مدير الجريدة
في إطار زيارة طاقم الجريدة إلى بعض المناطق الساحلية السياحية وبعض المنتزهات بشمال المملكة، حيث حط الرحال بمنتزه أقشور يوم الاربعاء 08/24/ 2022 والتابعة ترابيا لاقليم شفشاون، وقد كانت لنا مجموعة من الملاحظات تم سردها وإن كانت غير جامعة وشاملة نظرا لوعورة المسالك البدائية والتى حالت اخذ صورة كاملة عن ضعف وهشاشة البنية التحتية لهذا المنتزه، وكذلك غياب روح المبادرة والاستراتيجية لدى مسؤولي الاقليم والجماعة القروية لتنمية هذا المنتزه، بالرغم من التوافد الغزير للزوار من داخل الوطن وخارجه وما يترثب عليه من مداخيل تستفيد منها جهات معينة، أملنا أن تجد ملاحظاتنا أذانًا صاغية وايادي سخية وقلوب مليئة بالخير مواطنة ومحبة للوطن .
واليوم2022/08/27 كان لطاقم الجريدة زيارة مماثلة في اتجاه جماعة أمتيوة القروية قيادة الجبهة اقليم شفشاون، تبعد عن بلدية واد لاو 77 كلم وهي جماعة صغيرة جميلة بساحلها وشواطئها الخلابة ومغاراتها المتعددة والرهيبة بالمفهوم الايجابي، وتواضع مواطنيها البسطاء الظرفاء .
لكن المفاجاة الغير السارة وهي لما قمنا بإستئجار قارب صغير للقيام بنزهة بحرية فإذا بانبعاث روائح كريهة، وبعد إستفسار سائق القارب عن مصدر هذه الروائح صرح لنا أن المياه العادمة لهذه الجماعة تصب في البحر مباشرة دون معالجتها، كما صرح لنا أن ساكنة هذه الجماعة تستنكر هذه الكارثة البيئية لكن لا حياة لمن تنادي . وبعد العودة من اكتشاف بعض المناظر الطبيعية الجميلة، قمنا بالوقوف على مكان هذه المهزلة البيئية وتم اخذ صور لصبيبين للمياه العادمة وهي تصب في البحر بكل سهولة وبساطة دون التفكير في خلفيات الاثار السلبية على بيئة البحر، والغريب أن العديد من المصطافين يسبحون في هذه المنطقة الملوثة ولا ناهي ولا منتهي، ما يمكن قوله إنه العبث بحياة الإنسان وبصحته وببيئة البحر .